هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع عيون الجزيرة الاخباري ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر قبل ساعات من القمة الأوروبية المهمة، التي عقدت في بروكسل أمس، أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الكثير من النقاشات الأوروبية وغضب موسكو، بعد اقتراحه توسيع القدرات النووية الأوروبية، في حال مضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الابتعاد عن حلفائها الأوروبيين والتقرب من نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاءت تصريحات ماكرون عشية القمة الأوروبية التي بحثت، خصوصاً، إلى جانب مساعي ترامب للابتعاد عن حلفائه الأوروبيين، سبل الاستمرار في دعم أوكرانيا في وقت يبدو أن الإدارة الأميركية الحالية قد «بدلت البندقية»، وانحازت إلى الجانب الروسي في الحرب المستمرة منذ 2022.
وفي خطاب وجهه إلى الأمة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأول، إنه قرر فتح مناقشات استراتيجية مع الحلفاء الأوروبيين بشأن حماية أوروبا عبر الردع النووي.

وفي حديثه عن الدفاع عن أوروبا وأوكرانيا، شدد ماكرون على أن الردع النووي الفرنسي أدى دوراً في الحفاظ على السلام والأمن بأوروبا. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تقدم واشنطن مظلة نووية لحلفائها الأوروبيين الذين يمتلكون فقط ما يصل إلى 500 رأس نووي موزعة بين فرنسا وبريطانيا، في حين تملك روسيا أكثر من 6 آلاف رأس نووي، وواشنطن عدداً أقل من ذلك ببضع مئات من الرؤوس، ويقوم مبدأ الردع النووي على قدرة الطرفين على تدمير بعضهما بشكل متكافئ من حيث السرعة والحجم.
وكان رئيس وزراء بولندا دونالد تاسك، الذي تعتبر بلاده قوة عسكرية مهمة في أوروبا، أول من يؤيد اقتراح ماكرون لتوسيع قدرات الردع بالأسلحة النووية، معتبراً أن الأمر يستحق الدراسة.
من ناحيتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الألمانية الجنسية، خلال القمة، إن أوروبا وأوكرانيا تواجهان «لحظة حاسمة». وكانت فون دير لاين كشفت عن خطة ضخمة لـ«إعادة تسليح أوروبا» تقضي برصد حوالي 800 مليار يورو.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الحماية النووية يشكل تهديداً لروسيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله: «إذا كان يعتبرنا تهديداً، ويعقد اجتماعاً لرؤساء هيئات الأركان لدول أوروبية وبريطانيا، ويقول إن من الضروري استخدام أسلحة نووية، ويستعد لاستخدام أسلحة نووية ضد روسيا، فهذا بالطبع تهديد».
وفي الوقت نفسه، قال لافروف إن موسكو لا ترى «أي مجال للتسوية» حول مسألة نشر قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا. واقترحت فرنسا وبريطانيا إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا كنوع من الضمانة الأمنية في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وسط رفض ترامب تقديم أي ضمان لكييف. وفي موقف لافت، قالت تركيا أمس، إنها جاهزة لإرسال قوات إلى أوكرانيا في حال اقتضت الحاجة.
في المقابل، أشاد الكرملين بتصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، التي اعتبر فيها أن ما يجري بأوكرانيا هو «حرب بالوكالة بين قوتين نوويتين: الولايات المتحدة التي تدعم أوكرانيا، وروسيا».
ويبدو أن المبادرة التي أعلنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التي تضمنت نصف اعتذار عن المشادة بينه وبين ترامب في البيت الأبيض، لم ترضِ إدارة ترامب تماماً. ولم يصدر أي قرار أميركي حول إلغاء قرار تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا الذي قالت واشنطن إنه قد يرفع في حال اعتذر زيلينسكي. في المقابل، صعدت واشنطن خطواتها المعادية لكييف، إذ أوقفت مشاركة المعلومات الاستخبارية مع الجيش الأوكراني التي يحتاجها بقوة لتوجيه ضربات للقوات الروسية. وقالت فرنسا إنها ستشارك كييف المعلومات بدلاً من ذلك.
كما أجرت شخصيات مقربة من ترامب مناقشات مع عدد من أكبر المعارضين السياسيين لزيلينسكي، حسبما أفاد تقرير لصحيفة بوليتيكو الأميركية.
على النقيض من ذلك، وفي دليل على استمرار تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن، عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس الدبلوماسي المخضرم ألكسندر دارتشييف سفيرا جديدا لدى الولايات المتحدة ليقود عملية التقارب معها، التي أذهلت أوكرانيا وحلفاء واشنطن الأوروبيين.
شكرا لمتابعينا قراءة خبر أوروبا تستعد نووياً لطلاق مع واشنطن | عيون الجزيرة في عيون الجزيرة ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري الجريدة الكويتية ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الجزيرة وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي الجريدة الكويتية مع اطيب التحيات.
*** تنويه هام ***
موقع عيون الجزيرة لا يمت بأي صلة لشبكة الجزيرة الاخبارية او قنوات الجزيرة القطرية فنحن موقع اخباري خليجي متعدد المصادر