روسيا «تضع يدها» على ملف إيران بمباركة ترامب | عيون الجزيرة

هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع عيون الجزيرة الاخباري ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر أكدت إيران وروسيا، في الأيام القليلة الماضية، صحة خبر «الجريدة» المنشور في 25 فبراير الماضي بشأن وساطة روسية بين إيران والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكانت «الجريدة» كشفت أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي زار طهران الشهر الماضي بعد أيام من لقائه نظيره الأميركي ماركو روبيو في السعودية، حمل إلى المسؤولين الإيرانيين عرضاً أميركياً لاستئناف المفاوضات النووية وغير النووية بين البلدين، مقترحاً وساطة روسية، ونصح طهران بقبول العرض.

وقال الكرملين، أمس، إن المحادثات المستقبلية بين روسيا والولايات المتحدة ستشمل مناقشات حول البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أنه «تم التطرق» إلى الموضوع في الجولة الأولى من المحادثات بين واشنطن وموسكو الشهر الماضي في الرياض.

ويرى مراقبون أن موسكو قد تكون وجدت فرصة للحفاظ على وجودها في منطقة الشرق الأوسط عبر الملف النووي الإيراني، بعدما أجبرت على الخروج من سورية، حيث خسرت نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد حليفها الذي دافعت عنه عسكرياً عبر التدخل المباشر ودبلوماسياً في مجلس الأمن لأكثر من 13 عاماً.

ويعكس «وضع اليد» الذي قامت به موسكو على ملف إيران تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة بعد الضربات التي تلقاها «محور المقاومة» من لبنان إلى سورية وصولاً إلى إيران نفسها التي تعرضت لضربات إسرائيلية مباشرة أظهرت هشاشة دفاعاتها. ويحذر مراقبون غربيون من أن ترامب يسعى للتقارب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة لإبعاد موسكو عن الصين، مشيرين خصوصاً إلى محاولات ترامب إنهاء الحرب في أوكرانيا بشروط مواتية لبوتين. ويعتقد بعض منظري «الترامبية» أنه يمكن لواشنطن استخدام بوتين ليس فقط بوجه الصين بل بوجه الأوروبيين كذلك.

وقد يمتد التقارب بين بوتين وترامب إلى الشرق الأوسط عبر إيران وربما سورية، فقد أشار تقرير لوكالة رويترز إلى أن إسرائيل تسعى لإقناع ترامب بدعم إبقاء القواعد العسكرية الروسية في سورية في محاولة لموازنة الدور التركي.