ترامب في «حال الاتحاد» يضاعف الرهان على أجندته | عيون الجزيرة

ترامب في «حال الاتحاد» يضاعف الرهان على أجندته | عيون الجزيرة
ترامب في «حال الاتحاد» يضاعف الرهان على أجندته | عيون الجزيرة

هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع عيون الجزيرة الاخباري ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر في خطاب حالة الاتحاد أمام «الكونغرس»، مساء أمس الأول، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بما وصفها بالبداية القوية لولايته الرئاسية الثانية، مضاعفاً الرهان على أجندته، رغم الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي ميّزت الاسابيع الأولى من حكمه.

وجاء الخطاب الذي استمر لنحو 100 دقيقة، وهو الأطول لرئيس أمام «الكونغرس» في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، في ختام يوم ثانٍ من الاضطرابات في السوق أثارها فرض ترامب رسوماً جمركية جديدة شاملة على المكسيك وكندا والصين، وبعد الهزّة التي أحدثتها المشادة العلنية بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، والتي اعتبرت مقياسا يُظهر الى أي حد قد يمضي الرئيس الأميركي لتنفيذ ما يريد، بما في ذلك التقارب مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، الذي تعتبره الكثير من قوى اليمين الغربي المتشدد الداعمة لترامب «حليفاً مسيحياً ورأسمالياً وأبيضاً».

وفي خطابه، أشار ترامب إلى أن هدف العودة إلى «العصر الذهبي لأميركا»، رغم أنه قيد التنفيذ، سيستغرق وقتاً لتحقيقه، وأقر بأن الأسعار لا تزال مرتفعة، وقال مرتين إن الرسوم الجمركية قد تسبب ألماً على المدى القصير «لكننا نوافق على ذلك».

ومن خلال استعراض قائمة التغييرات التي بدأها أو نفذها، راهن ترامب على أن إظهار نفسه كقائد يتخذ «إجراءات سريعة وحاسمة» سيقنع البلاد بأنه على المسار الصحيح. وقال إنه يعمل على إبعاد المهاجرين غير الشرعيين العنيفين وتوسيع إنتاج الطاقة، ووقف المدارس التي تسمح للفتيات والنساء المتحولات جنسياً بالمشاركة في الرياضات النسائية من التمويل الفدرالي.

وأشاد الرئيس الجمهوري برجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، الذي يقود إدارة الكفاءة الحكومية المستحدثة، والتي قلصت عدد الموظفين الاتحاديين بأكثر من 100 ألف وخفضت مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية وأغلقت وكالات بأكملها.

ووجّه الرئيس سهام النقد لسلفه الديموقراطي جو بايدن، وعبّر عن قناعته بأن الديمقراطيين لن يشيدوا به مهما فعل، وجدد التعهد بالسيطرة «بشكل أو بآخر» على جزيرة غرينلاند القطبية التابعة للدنمارك، وقناة بنما، وغرس العلم الأميركي على المريخ، وكلها أمور قالها في خطاب التنصيب في 20 يناير الماضي.

وأثار خطاب ترامب الهجومي، خصوصاً استهزائه بخصومه السياسيين، استهجان ومقاطعات مشرعين ديموقراطيين رفعوا لافتات تنديد وغادروا القاعة في منتصف الخطاب. ورفع الديموقراطيون لافتات تحمل رسائل مثل «لا ملك» و«هذا ليس طبيعياً»، وخرج العشرات في منتصف الخطاب و«معلومات كاذبة»، وأُخرج آل غرين، أحد أعضاء «الكونغرس» من تكساس، بعد مقاطعته ترامب للتأكد أنه الرئيس لا يملك تفويضاً لإلغاء الضمان الصحي الذي يستفيد منه ملايين محددوي الدخل الأميركيين.

وقالت «واشنطن بوست» إن ترامب وجّه خطاباً يتسم بالفظاظة الى أمة منقسمة، متحدثة عن الاضطرابات التي ميزت الأسابيع الأولى من رئاسته، بما في ذلك مخالفة الأعراف الدبلوماسية والتقلبات في سوق الأسهم.

وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن الاضطرابات، مثل تقلبات سوق الأسهم، والحرب التجارية مع الحلفاء، وعدم اليقين بشدة تخفيضات الوظائف والإنفاق الفدرالي، الناجمة عن إجراءات ترامب السريعة التي احتفل بها في كلمته، باتت أمام اختبار ما إذا كان الأميركيون يعتقدون أنها ستؤدي فعلاً إلى «التجديد» الذي وعد به. وتحدثت «نيويورك تايمز» عن خطاب «قتالي» لترامب، مشيرة خصوصاً إلى استهزائه بخصومه السياسيين.

وقالت السيناتورة الديموقراطية إليسا سلوتكين التي كلفت باعلان رد الديموقراطيين على الخطاب أن الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان الذي استلهم منه ترامب شعار السلام من خلال القوة، «يتقلب في قبره» بعدما جرى مع زيلينسكي في البيت الأبيض، متهمة ترامب بأنه «يؤمن بالتقرب من الدكتاتوريين، مثل بوتين وضرب أصدقائنا مثل الكنديين، وهو يرى أن الزعامة الأميركية ليست أكثر من سلسلة من المعاملات العقارية».

وانتقدت سلوتكين عمل إيلون ماسك وفريقه من دون أي رقابة، واعتبرت أن سياسات ترامب الاقتصادية هدفها «تقديم هبة غير مسبوقة لأصدقائه من أصحاب المليارات» فيما لم يقدم أي خطة للتعامل مع مشكلتي ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمساكن، مشيرة الى أن الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الجمهوري ستزيد أسعار الكثير من سلع والأدوية والتأمين وتضر بالتصنيع.

زيلينسكي يتنازل فهل يرضى ترامب؟

قبيل خطاب «حال الاتحاد»، جنب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي دونالد ترامب الإحراج. وبعد أن انشغلت واشنطن لأيام في قضية أوكرانيا والمشادة العلنية بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض، تمكن ترامب من اختصار حديثه عن كييف في الخطاب إلى جملة واحدة، مشيراً إلى أنه تلقى رسالة من نظيره الأوكراني يعرب فيها عن أسفه، وبأنه مستعد للتفاوض من أجل التوصل إلى «سلام دائم» مع روسيا.

وقال ترامب: «الرسالة تقول إن أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة للاقتراب من سلام دائم»، وأضاف مستشهداً بما ورد في رسالة زيلينسكي: «أنا وفريقي مستعدون للعمل تحت قيادة الرئيس ترامب القوية للتوصل إلى سلام دائم. نقدر فعلا ما قامت به أميركا لمساعدة أوكرانيا في المحافظة على سيادتها واستقلالها».

وبعد ساعات من إعلان واشنطن تجميد المساعدات العسكرية لكييف، أعرب زيلينسكي علناً عن «امتنانه» لواشنطن وأسفه للحادث، وأقر عبر منصة «إكس» بأن زيارته للبيت الأبيض «لم تتم كما كان متوقعاً. من المؤسف أن الأمور جرت على هذا النحو. وحان الوقت لتسوية الأمور».

واقترح ما قد يشكل «المراحل الأولى لإنهاء الحرب»، وهي «الإفراج عن الأسرى وهدنة في الجو مع حظر إطلاق الصواريخ والمسيرات البعيدة المدى وقصف المنشآت» المدنية، لا سيما منشآت الطاقة، فضلا عن «هدنة فورية في البحر في حال قامت روسيا بالخطوة نفسها».

من ناحيته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الكرملين ينظر «بشكل إيجابي» إلى تصريحات زيلينسكي.

وفي مؤشر إلى أن رسالة زيلينسكي قد لا تكون كافية، قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أمس، نقلاً عن مسؤولين أميركيين إن واشنطن جمدت قنوات الاستخبارات مع كييف بالكامل. في غضون ذلك، قال متحدث باسم الحكومة الفرنسية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يفكر في زيارة واشنطن مجدداً لمقابلة ترامب بصحبة زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

شكرا لمتابعينا قراءة خبر ترامب في «حال الاتحاد» يضاعف الرهان على أجندته | عيون الجزيرة في عيون الجزيرة ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري الجريدة الكويتية ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الجزيرة وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي الجريدة الكويتية مع اطيب التحيات.

*** تنويه هام ***
موقع عيون الجزيرة لا يمت بأي صلة لشبكة الجزيرة الاخبارية او قنوات الجزيرة القطرية فنحن موقع اخباري خليجي متعدد المصادر

السابق البيت الأبيض: الخطة العربية لا تعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حالياً | عيون الجزيرة
التالى البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لدعم خطة إعادة إعمار غزة | عيون الجزيرة