هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع عيون الجزيرة الاخباري ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر بين الانكفاء الذي فرضته الضربات التي تلقاها نفوذها الإقليمي، والضغوط القصوى التي استأنفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هيمنت الفوضى الشاملة، أمس، على احتفالات النظام الإيراني بالذكرى الـ 46 للثورة الإسلامية التي سيطرت على البلاد عام 1979. فقد شهدت المسيرات التي نُظمت في المناسبة، خصوصاً المسيرة المركزية في طهران، محاولة بعض المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم الرئيس مسعود بزشكيان، تحميل الرئيس الأميركي مسؤولية انهيار الجو المتفائل الذي كان يحيط بالمفاوضات، على أساس أنه أعاد فرض حملة الضغط الأقصى لتصفير صادرات إيران النفطية. كما هدد طهران بضربة إسرائيلية في حال لم تتوصل إلى اتفاق معه يعالج ليس فقط مسألة برنامجها النووي، بل كل الخلافات بين البلدين، بما في ذلك دعم إيران لميليشيات في أنحاء المنطقة.
وقال بزشكيان، في رد على تصريحات ترامب بشأن تفضيله التوصل إلى اتفاق مع إيران: «إنه يدعو للتفاوض، لكنه في الوقت نفسه يوقّع على مذكرة تحتوي على جميع المؤامرات لتركيع إيران»، مشدداً على دعمه لموقف خامنئي الرافض للتفاوض مع أميركا. وأكد بزشكيان، وهو وسطي جاء إلى الرئاسة بدعم من المرشد، في كلمة أمام المشاركين بالمسيرة من أنصار النظام، أن إيران «لن تخضع وستحبط جميع المؤامرات»، داعياً إلى «ترك الخلافات جانباً والعمل على مواجهة التحديات والمشكلات تحت قيادة المرشد».
من جهته، رأى قائد السلاح الجوي في الحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زادة، على هامش مشاركته في مسيرات طهران، أن ترامب «لا يتجرأ على مهاجمة إيران»، وأنه «إذا كان باستطاعة أعدائنا عمل أي شيء ضدنا لما لجأوا إلى المفاوضات». ودعا، في خطوة تشير إلى قلق من اضطرابات داخلية، إلى ضرورة توجيه الاهتمام إلى الداخل، وقال في هذا السياق: «علينا أن نحل مشاكل الداخل».

وكانت «الخارجية» الإيرانية قد أكدت أن «المنطقة تتعرض أكثر من أي وقت مضى لانعدام الأمن»، بسبب السياسات التوسعية والحربية الإسرائيلية، وخرق الإدارة الأميركية للقانون ورفضها جميع قواعد القانون الدولي، معلنةً «تمسك الجهاز الدبلوماسي الإيراني بآداب حوار مشرف وتعامل ذكي مع أي طرف يعترف بمصالح الشعب الإيراني المشروعة وينظر إلى التفاوض باعتباره طريقة عقلانية للوصول إلى مصالح متبادلة».
بدوره، قال وزير الدفاع الإيراني، العميد نصير زاده، إن «تهديدات ترامب ليست جديدة، وإذا قام العدو بأي وقاحة، فإننا سنرد عليها بأشد الطرق الممكنة»، مشدداً على أنه «من غير الممكن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الأميركية الحالية بشأن الاتفاق النووي. لن نتفاوض مع واشنطن في ظل التهديدات والعقوبات». وكان قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنغسيري، قد هدد أمس الأول بإغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي.
وشهدت المسيرات أيضاً احتجاجات عنيفة ضد بزشكيان ومساعده للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، بعد أن هاجم المرشد الأعلى، علي خامنئي، بعنف المفاوضات، معتبراً أنها «غير ذكية ولا مشرفة». وأحرق المشاركون في المسيرات الأعلام الإسرائيلية والأميركية، ودمى لترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ورفع أحدهم لافتة تتمنى لظريف أن «يتقلب في قبره». في الوقت نفسه، رفع بعض المتشددين لافتات ضد الرئيس السوري أحمد الشرع، بعد أن تلقت إيران ضربة كبيرة بسقوط نظام الأسد في سورية.
وطالب بعض المشاركين باستقالة بزشكيان، فيما رفع آخرون شعارات تدعو مجلس النواب الذي يسيطر عليه الأصوليون إلى استجواب الحكومة وإسقاطها. وقام بعض المشاركين بمحاصرة سيارة الرئيس الإيراني، ورفعوا لافتات مهينة له أمام السيارة، مما دفعه للعودة بالمترو بعد انتهاء خطابه، بحجة أنه يريد تفقده.
شكرا لمتابعينا قراءة خبر فوضى شاملة في إحياء ذكرى الثورة بإيران: احتجاجات ولافتات ضد بزشكيان والشرع ونتنياهو | عيون الجزيرة في عيون الجزيرة ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري الجريدة الكويتية ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الجزيرة وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي الجريدة الكويتية مع اطيب التحيات.
*** تنويه هام ***
موقع عيون الجزيرة لا يمت بأي صلة لشبكة الجزيرة الاخبارية او قنوات الجزيرة القطرية فنحن موقع اخباري خليجي متعدد المصادر