هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع عيون الجزيرة الاخباري ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر في خطوة تهدد بفتح جروح نظام الفصل العصري في جنوب إفريقيا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق كل المساعدات والمعونات لجنوب إفريقيا، احتجاجا على قانون فرضته بريتوريا لمصادرة الممتلكات يعتبره تمييزياً بحق المزارعين من أقلية «الافريكانز» البيض، الذين يتحدرون من اختلاط المستوطنين الهولنديين والفرنسيين الأوائل مع السكان المحليين بجنوب إفريقيا.
وقال ترامب إن هذا القانون «سيسمح لحكومة جنوب إفريقيا بالاستيلاء على الممتلكات الزراعية للأقلية العرقية الأفريكانية دون تعويض»، وأصدر أمرا تنفيذيا بتجميد أي تمويل طالما استمرت حكومة جنوب إفريقيا في «ممارساتها الظالمة وغير الأخلاقية». وتظهر أحدث بيانات للحكومة الأميركية أن الولايات المتحدة خصصت مساعدات تقدر بنحو 440 مليون دولار لجنوب إفريقيا في 2023.
كما استشهد باتهام جنوب إفريقيا لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بسبب حربها على قطاع غزة، وبتعزيز العلاقات بين بريتوريا وإيران.

وكتب ترامب «لا يمكن للولايات المتحدة أن تدعم حكومة جنوب إفريقيا عندما ترتكب انتهاكات للحقوق في بلدها أو عندما تقوض السياسة الخارجية للولايات المتحدة».
في الأمر التنفيذي، وعد ترامب بأن الولايات المتحدة «ستشجع إعادة توطين اللاجئين الأفريكانيين الهاربين من التمييز العنصري» من خلال برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة.
وكان ترامب أكد هذا الأسبوع أن جنوب إفريقيا «تصادر» الأراضي عبر قانون أصدرته، في إشارة إلى قانون مصادرة الأراضي الذي وقعه الرئيس سيريل رامابوزا الشهر الماضي، وينص على أن الحكومة، في ظروف معينة، قد تقرر ألا تقدم «أي تعويض» عن الممتلكات التي تقرر مصادرتها للمصلحة العامة لتصحيح المظالم التي وقعت خلال نظام الفصل العنصري خلال الفترة من 1948 حتى 1994.
وفي ذلك الوقت، تم توزيع الأراضي بشكل منهجي وغير عادل على أسس عرقية، في المقام الأول إلى البيض في جنوب أفريقيا. ولا تزال تأثيرات هذا النظام ظاهرة حتى اليوم. وينص القانون على دفع تعويضات لأصحاب الأراضي.
وتعد قضية الأراضي في جنوب إفريقيا مثيرة للانقسام، اذ تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري انتقادات المحافظين ولاسيما إيلون ماسك، الملياردير المولود في جنوب إفريقيا، وهو من أقرب مستشاري ترامب.
وبعد اتهام ترامب، استخدم ماسك منصة «اكس» التي يملكها، واتهم حكومة رامابوزا باتباع «قوانين ملكية عنصرية علنية».
وانضم وزير الخارجية ماركو روبيو إلى المنتقدين الأربعاء قائلا إنه سيغيب عن محادثات مجموعة العشرين هذا الشهر في جنوب إفريقيا، متهماً الحكومة المضيفة بأجندة «معادية لأميركا».
وقالت وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا، أمس، إن الأمر التنفيذي «يفتقر إلى دقة الواقع ولا يعترف بتاريخ الاستعمار والفصل العنصري القاسي والمؤلم لجنوب أفريقيا».
وأضافت: «من المثير للسخرية أن الأمر التنفيذي ينص على منح وضع لاجئ في الولايات المتحدة لمجموعة في جنوب إفريقيا لا تزال من أصحاب الامتيازات الاقتصادية، بينما يجري ترحيل الضعفاء في الولايات المتحدة من مناطق أخرى من العالم وحرمانهم من اللجوء رغم الصعوبات الحقيقية».
ودافع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوسا، عن سياسة الأراضي في بلاده بعد قرار ترامب، قائلا إن الحكومة لم تصادر أي أرض، وإن السياسة تهدف إلى حصول الناس على الأراضي على نحو عادل.
وقالت حركة تضامن الجنوب إفريقية، والتي تتضمن مجموعة ضغط تمثل الأشخاص البيض بشكل أساسي في جنوب افريقيا، إنها تعارض قرار ترامب بسحب المساعدات المقدمة للبلاد، ورفض عرض للتوطين في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، قدم ترامب الدعم لإيلون ماسك في قضية إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية «يو إس إيد»، في تصعيد جديد لحملته على هذه الهيئة الحكومية.
وأثار ماسك جدلا حول وصوله إلى البيانات الحكومية السرية، بما فيها نظام المدفوعات في وزارة الخزانة بكامله.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت لقناة بلومبرغ التلفزيونية الخميس إن هناك «الكثير من المعلومات المضللة»، وإن الوصول إلى هذه البيانات لم يُمنح إلا لموظفَين في الوزارة يعملان مع ماسك.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، أن أحدهما استقال بعدما تبين أنه أدلى بتصريحات تشجع على العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
والجمعة، أعرب ماسك عن دعمه للموظف عبر إجراء ما وصفه باستطلاع رأي على موقع إكس الذي يمتلكه، سأل فيه إذا كانت تنبغي إعادة تعيين الموظف الذي أدلى بتصريحات «غير لائقة»، وهو ما أيده كذلك نائب الرئيس جي دي فانس، وبعدما أعلن ترامب أيضا تأييده لإعادة الموظف إلى عمله، قال ماسك إنه سيفعل ذلك.
شكرا لمتابعينا قراءة خبر الرئيس الأميركي يغامر بفتح جراح الفصل العنصري في جنوب إفريقيا | عيون الجزيرة في عيون الجزيرة ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري الجريدة الكويتية ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الجزيرة وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي الجريدة الكويتية مع اطيب التحيات.
*** تنويه هام ***
موقع عيون الجزيرة لا يمت بأي صلة لشبكة الجزيرة الاخبارية او قنوات الجزيرة القطرية فنحن موقع اخباري خليجي متعدد المصادر