هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع عيون الجزيرة الاخباري ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر كالسائر في حقل ألغام، يحاول رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نواف سلام، العبور بتشكيلته الحكومية إلى برّ الأمان، ونيل الثقة البرلمانية.
حجم التناقضات والتعقيدات والتضارب في وجهات النظر بين الفرقاء يحيط عملية تأليف الحكومة بإشكالات كثيرة فتعبّر قوى متعددة عن غضبها، لاسيما القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ، وهما الحزبان المسيحيان الأكبر اللذان منحا أصوات كتلتيهما لسلام بهدف تكليفه، إلا أن مسار التأليف معهما يبدو معقداً ويمرّ بصعوبات، خصوصاً أن سلام يرفض في التفاوض مع الحزبين تسمية حزبيين من قبلهما، بينما هما يعترضان على موافقته على الأسماء التي سلّمه إياها الثنائي الشيعي، بالإضافة إلى منح وزارة المالية للوزير السابق ياسين جابر.
هذه الآلية دفعت بأطراف عديدة إلى الاعتراض على مسار سلام في عملية التشكيل، بينما هو يصرّ على تفاهمه مع رئيس الجمهورية لأجل الإعلان عن ولادة الحكومة خلال هذا الأسبوع.
ترفع القوات اللبنانية من سقف مواقفها الاعتراضية، فتعتبر أنها منحت أصواتها لسلام بينما الثنائي الشيعي لم يمنحه أي صوت في عملية التكليف، إلا أن الثنائي حصل على ما يريد، في حين سلام يصرّ على استبعاد القوات من خلال عدم منحها الحصة التي تريدها.
وهذا ما يفرض تحديات كبيرة أمام الحكومة حتى إن نجح سلام في توفير الثقة لها في البرلمان، إلا أن التحديات الأكبر ستكون في مرحلة ما بعد التأليف وفي آلية عمل الحكومة، أما في حال اتجهت القوات اللبنانية إلى المعارضة وعدم المشاركة في الحكومة وفضلت الانتظار إلى ما بعد الانتخابات النيابية، فإن ذلك سيضاعف التحديات في مواجهة سلام، وسيتم تصويره بأنه لا يمثل التحولات السياسية التي حصلت على مستوى المنطقة.
في المقابل، هناك أصوات كثيرة ترتفع في لبنان للمطالبة بعدم تمثيل حزب الله في الحكومة، وهؤلاء يعتبرون أن دخول الحزب إلى الحكومة سيحجب المساعدات الخارجية عن البلد، بينما يردّ سلام أنه لن يكون هناك وزراء حزبيون من قبل أي طرف، وأسماء الوزراء الشيعة ليسوا منخرطين تنظيمياً في حزب الله أو حركة أمل، وأنه شارك في التسمية.
وبحسب المعلومات، فإن ما يتكون اليوم في الولايات المتحدة، هو اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين، على القضاء عسكرياً على حزب الله، ومنع إعادة تسليحه، ووقف كل الإمدادات العسكرية أو المالية من إيران.
ولكن الاختلاف بين الطرفين هو حول آلية التعاطي مع الحزب، إذ لطالما غض الديمقراطيون النظر عن الدور السياسي الذي يضطلع به حزب الله، حتى ما قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض، وخلال المفاوضات لإنضاج انتخاب الرئيس جوزيف عون كان المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يعطي إشارات إيجابية حول الموافقة الأميركية على الانخراط السياسي لحزب الله في العهد والحكومة، وبحسب المعلومات أن الرئيس نجيب ميقاتي حصل على مثل هذه الإشارات قبل تكليف الرئيس نواف سلام بعملية تأليف الحكومة.
ولكن مع الجمهوريين هناك متغيرات كثيرة قد حصلت، خصوصاً أن الكثيرين من فريق ترامب بمن فيهم أعضاء في الكونغرس، يخوضون مواجهة شرسة ضد الحزب سياسياً.
هناك تغيير كبير في الولايات المتحدة في النظرة للتعامل مع حزب الله، وهي نظرة تبدو متشددة بين جهات متناقضة داخل واشنطن، بين من يغض النظر عن الدور السياسي للحزب ويركزون على تحويله إلى حزب سياسي فقط، وبين من يصرّون على مواجهة الحزب حتى النهاية وإخراجه من المعادلة السياسية.
على المستوى الدبلوماسي تفيد المعلومات بأن رئيس وزراء دولة قطر وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، يزور لبنان اليوم الثلاثاء للقاء المسؤولين اللبنانيين، وإبداء دولة قطر استعدادها الكامل لتقديم المساعدات التي يحتاج إليها لبنان الآن وفي المرحلة المقبلة، كما سيتم توجيه دعوة إلى رئيس الجمهورية جوزيف عون لزيارة الدوحة.
شكرا لمتابعينا قراءة خبر لبنان: حكومة سلام تواجه «عقداً مسيحية» وغموضاً في توجهات ترامب | عيون الجزيرة في عيون الجزيرة ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري الجريدة الكويتية ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الجزيرة وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي الجريدة الكويتية مع اطيب التحيات.
*** تنويه هام ***
موقع عيون الجزيرة لا يمت بأي صلة لشبكة الجزيرة الاخبارية او قنوات الجزيرة القطرية فنحن موقع اخباري خليجي متعدد المصادر