أخبار قطر | افتتاح المقر الرابع لمقعد الضحى بالوكرة | عيون الجزيرة قطر

❖ وفاء زايد

افتتح مركز قدرات للتنمية بالخور مقعد الضحى الرابع بمدينة الوكرة لكبيرات القدر من الجدات والأمهات، في إضافة نوعية للاستفادة من خبرات الأمهات في كل فنون الحياكة اليدوية والطهي والتراث الشعبي والحكايات والمشغولات والحرف التقليدية.

«الشرق» التقت الدكتورة سلمى الحرمي مديرة إدارة البرامج بمركز قدرات بالخور: تمّ افتتاح المركز الرابع لمقعد الضحى بمنطقة الوكرة، والمقر مبادرة من الأخت الفاضلة جميلة العامري لحين الانتقال لمقر دائم، مضيفة أنّ المقر الأول بمدينة الخور وهو مبنى المتنفس الحي، والمقر الثاني بالدوحة، والمقر الثالث بمدينة الشمال.

وأشارت في حديث للشرق إلى أنّ جميع المقار تضم أكثر من 200 سيدة من المنتسبات كبيرات القدر والأمهات، ومقعد الضحى مسمى قديم وهو تجمع سيدات وأمهات الفريج في منزل سيدة كبيرة السن فترة الضحى ثم يبدأنّ عمل إنتاج يومي بأيديهنّ مثل أشغال الحياكة والتطريز وإعداد الطعام وطحن الحب وخياطة البطولة (غطاء الوجه) وحياكة الدراريع (الفساتين) وغزل الصوف.

وأضافت أنّ التوسع في افتتاح أماكن لكبيرات القدر لاستيعاب أعداد المنتسبات ولتكون المقار قريبة من مناطق إقامتهنّ، ويتم تخصيص برامج هادفة موجهة لهذه الشريحة الغالية على قلوبنا.

من جانبها، قالت السيدة ماجدة الكواري مديرة مقاعد الضحى بمركز قدرات: إنّ مقاعد الضحى تهدف لدمج الأطفال والبنات في مجتمع كبيرات القدر ليستفيدوا منهم في الخبرة والثقافة المجتمعية.

وتهدف المقاعد إلى المحافظة على الموروث الشعبي وتفعيله ورفع الوعي الثقافي والديني والصحي للفئة المستهدفة ورفع الروح المعنوية للمنتسبات بالتواصل والزيارات المنزلية، مضيفة أنّ رؤية المقاعد أن تكون المرأة القطرية قادرة على استثمار طاقاتها لتطوير المجتمع والإفادة من خبرتها.

وأضافت أنّ المقاعد تنفذ لكبيرات القدر برامج مجتمعية وثقافية لتعريفهنّ بالخدمات التي تقدمها مختلف الجهات مثل المستشفيات والوزارات، والعمل على تأهيل المنتسبات لخوض العمل المجتمعي وتقديم فقرات ثقافية عن التراث القطري ونقله للأجيال.

وأشارت إلى أنّ البرامج هي: محو أمية التكنولوجيا، ومحو أمية الجوالات، وورش للأشغال اليدوية، ومحاضرات صحية وبيئية.

من جهتها، أوضحت السيدة عائشة علي الحرمي مديرة مقعد الضحى بالخور: إنّ مقر المقعد في الخور يضم أكثر من 50 جدة وأماً من كبيرات القدر، ويتم عمل برامج مفيدة لهنّ تتناول الجوانب الاجتماعية والدينية والترفيهية والثقافية، بالإضافة إلى عمل مسابقات ثقافية وكتابية وحسابية لهنّ، وورش عملية ودروس في تحفيظ القرآن.

وعن البرامج الموجهة لكبيرات القدر، أوضحت أنّ المقعد ينفذ ورشاً تراثية في الأشغال اليدوية والفنون التقليدية مثل تزيين الجفران وعمل السبحات وحياكة المفارش التقليدية واستغلال سعف النخيل في عمل مجسمات منزلية وقبعات الصوف للرأس، وأيضاً عمل (البيز) والدمى التي تسمى باللهجة المحلية (الكرديه)، وورش حديثة في فنون الديكوباج وتلوين مقابس الفخار وغيرها.

وعن برنامج الحرف القديمة أوضحت أنه يهدف لإحياء وتفعيل الورش والحرف القديمة من خلال برامج يساهم في تقديمها والإشراف عليها عضوات وأمهات مقعد الضحى، وأشارت إلى أنّ الفئة المستهدفة مدارس ومراكز وسيدات، بهدف تفعيل الموروث الشعبي وإحيائه من خلال التدريب الحي والتواصل الاجتماعي، وزيادة الترابط بين الجدات والجيل الحاضر.

وذكرت أنّ إنتاج كبيرات القدر يتم عرضه في دكان المتنفس الحي لأنه إنتاج بأيدي أمهات قطريات يقدمن مختلف الفنون التقليدية والأشغال اليدوية، كما يستقبل المتنفس الحي زيارات طلاب المدارس والسياح الخليجيين والأجانب وضيوفا من المراكز الأخرى بهدف التعرف على التراث المحلي والاستمتاع به.

وأشارت إلى أنه تمّ إصدار كتاب بعنوان سوالف مقعد الضحى وهو الكتاب الأول الذي يجمع روايات الأمهات والجدات شفوياً وصدر عن دار روزا للنشر، وكتاب آخر بعنوان (صبيان وبنيات) وصادر عن دار الثقافة، ويشتمل على الألعاب الشعبية التي كان يمارسها الأطفال من الجنسين مثل نط الحبل ولعبة المدود والدحروي ولعبة التيلة ولعبة اللقفة والقيس ومنها ألعاب للبنات وأخرى للأولاد.

من جانبها، رحبت السيدة جميلة العامري مديرة مقعد الوكرة بالمنتسبات الجديدات من كبيرات القدر من منطقة الوكرة، متمنية أنّ تحقق البرامج الموجهة لهنّ الهدف المنشود وهو نقل التراث القطري للأجيال.