«ك يو نيوز»

كشفت دراسة أجراها باحثون بجامعة كانساس الأمريكية عن طريقة صديقة للبيئة ومبتكرة لفصل المواد الكيميائية الموجودة في المبردات. ويهدف هذا النهج المبتكر إلى تسهيل إعادة تدوير المبردات على نطاق صناعي، مما يمثل تقدماً كبيراً في الممارسات المستدامة داخل صناعة التبريد.
وغالباً ما كانت الطرق التقليدية لإعادة تدوير المبردات تشكل تحديات بسبب الطبيعة المعقدة لهذه المركبات الكيميائية. ومع ذلك، فإن الطريقة الجديدة تقدم حلاً واعداً لهذه المشكلة المستمرة منذ فترة طويلة.
ويكمن مفتاح هذه الطريقة الجديدة الصديقة للبيئة في الاستفادة من تقنيات الفصل المتقدمة التي تعمل على عزل المكونات الفردية للمبردات بشكل فعال. ومن خلال استخدام مزيج من التقنيات المتطورة والعمليات المبتكرة، نجح الباحثون في تطوير نهج عالي الكفاءة وصديق للبيئة لإعادة تدوير المبردات.
ومن خلال التجارب الدقيقة والاختبارات الصارمة، تمكن الفريق من إثبات فاعلية طريقتهم في فصل المواد الكيميائية المختلفة الموجودة في المبردات الشائعة. ولا يعمل هذا الاختراق على تبسيط عملية إعادة التدوير فحسب، بل يقلل أيضاً من التأثير البيئي المرتبط بالطرق التقليدية للتخلص من المبردات.
وتتجاوز تأثيرات هذه الطريقة الجديدة حدود المختبرات، حيث تقدم فوائد ملموسة للبيئة وصناعة التبريد ككل. ومن خلال تمكين إعادة تدوير المبردات بكفاءة، يسهم هذا الابتكار في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي والتخفيف من الآثار الضارة لاستنفاد الأوزون.
علاوة على ذلك، فإن تبنّي هذه الطريقة الصديقة للبيئة من قبل المنشآت الصناعية يحمل القدرة على إحداث ثورة في طريقة إدارة المبردات وإعادة تدويرها على نطاق واسع. وهذا يعزز ممارسات الاستدامة داخل الصناعة ، و يتماشى مع مكافحة تغير المناخ.
وبالنظر إلى المستقبل، فإن التنفيذ الناجح لهذه الطريقة الجديدة لإعادة تدوير المبردات قد يمهد الطريق لنهج أكثر استدامة ووعياً بالبيئة لإدارة المبردات.